نسيم الروح

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات

ودردشة نسيم الروح

عالم من المتعة والفائدة

، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات

كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل

ومن اجل ذلك نرجو الدخول على ايقونة التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نسيم الروح

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في منتديات

ودردشة نسيم الروح

عالم من المتعة والفائدة

، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات

كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل

ومن اجل ذلك نرجو الدخول على ايقونة التسجيل

نسيم الروح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نسيم الروح

لا تتحمل ادارة المنتدى بالضرورة ادنى مسؤولية عن الاراء المطروحة للنقاش على صفحاته


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحوت الازرق
    الحوت الازرق
    نسيم حارق خارق متفجر
    نسيم حارق خارق متفجر


    عدد الرسائل : 508
    تاريخ التسجيل : 26/02/2009

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته Empty السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مُساهمة من طرف الحوت الازرق الثلاثاء مارس 31, 2009 8:28 am

    يرى الإمام ( ع ) أن المصدر الأول لكل العلوم و المعارف حتى الوحي هو العقل وحده او منضما الى عنصر آخر كالحواس ، فإنها تدرك الأشياء المادية ، و لكنها قد تخدع الرائي ، و القول الفصل في خطئها و صوابها للعقل . فالعين مثلا

    [ 11 ]

    ترى الشمس صغيرة ، و يقول العقل : هي أكبر بكثير مما رأت ، و الحق معه ،

    و إلى هذا أشار الإمام بقوله : « قد تكذب العيون أهلها ، و لا يغش العقل من استنصحه » . و كثيرا ما تكون العين بمعونة العقل مصدرا لمعرفة الحق ، فقد سئل الإمام عن الفرق بين الحق و الباطل ؟ فقال : الباطل أن تقول : سمعت ، و الحق أن تقول : رأيت . . و أيضا يرسل العلماء أحكاما مطلقة على أفراد النوع ما وقع منها في خبرتهم الحسية ، و ما لم يقع قياسا لهذا على ذاك ، و لا مبرر لذلك إلا العقل ، و بكلمة : ان معارف الانسان و سلوكه و أقواله و أفعاله و أحكامه بكاملها ترتبط بالعقل بشكل أو بآخر ، و لو أسقطناه عن الاعتبار لانسد باب المعرفة و الحكم على الأشياء بشتى أنواعها .

    و العقل عند الإمام فطري و كسبي ، و الأول ما يدرك به الانسان بما هو إنسان إدراكا مباشرا و بلا مقدمات ، و انتقال من معلوم الى مجهول ، كإدراك الناس كل الناس العالم منهم و الجاهل ان الشي‏ء الواحد لا يكون موجودا و معدوما في آن واحد ، و من جهة واحدة ، أو يوجد في العديد من الأماكن في آن واحد . أما الكسبي فهو عبارة عن حركة الانتقال من معلوم الى مجهول ، من مشاهد محسوس الى غائب لازم له ، و لا ينفك عنه ، كالانتقال من رؤية الهرم الى معرفة الفراعنة و تاريخهم ، و من رؤية النظام الثابت في الكون الى معرفة المكوّن و المنظّم . و العقل الكسبي يثبت الحقائق التجريبية و إليه أشار الإمام بقوله :

    العقل حفظ التجارب ، و قال : « اعلم الناس من جمع علم الناس الى علمه . .

    العلم أكثر من أن يحصى ، فخذوا من كل شي‏ء أحسنه » . و في هذا رد صريح على من قال ، يجب على المسلمين أن يكتفوا بما عندهم من علم و تراث قديم » و لا يجوز أن يستوردوا أي علم من الخارج .

    و العلم عند الإمام وسيلة الى العمل ، حتى العلم باللّه فان القصد منه العمل بأمره و نهيه ، و عليه يرتكز الثواب و العقاب ، و به يستدل على الإيمان . بل العلم عند الإمام بلا عمل خيال زائف ، و من أقواله « العلم مقرون بالعمل ، فمن علم عمل ،

    و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل » . و نقل الدكتور زكي نجيب محمود عن فريق من الفلاسفة المعاصرين : « ان العلم و العمل موصول أحدهما بالآخر » فإذا وجدت علما مزعوما لا يجي‏ء بمثابة الخطة المؤدية الى العمل فقل : انه ليس من العلم في شي‏ء » . و في هذا المعنى روايات كثيرة عن أهل البيت ( ع ) ذكر

    [ 12 ]

    طرفا منها الشيخ الكليني في أصول الكافي .

    و قول الإمام في العلم يلتقي من وجه مع الفلسفة البرجماتية الأمريكية التي تقول : ان الفكرة أيّا كان نوعها إنما تقاس بنفعها ، فالفكرة حق و صواب اذا نفعت ، و هي باطل و خطأ اذا لم تنفع ، فلا دين ، و لا علم ، و لا تربية و أدب ،

    و لا فن و فلسفة ، و لا أية قيم إلا ما يسعد الفرد و يعينه على كسب المال من أي مصدر كان ، و لو على حساب الملايين .

    و من هنا افترقت الفلسفة الأمريكية عن قول الإمام ( ع ) فإن المراد بالعمل عند الإمام العمل النافع الذي لا ضرر معه و لا ضرار : العمل في حدود ما أحل اللّه ،

    و ما حرم ، و لا يطاع اللّه من حيث يعصى ، أما البرجماتية الأمريكية فإنها تقول :

    كل الوسائل صحيحة و خيرة ما دامت تؤدي الى الهدف المطلوب ، و بكلمة : ان المنفعة عند البرجماتيين هي الانتهازية بصرف النظر عن المبادى‏ء و القيم ، و عند الإمام هي سد الحاجة في حدود القيم و المبادى‏ء .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 12:36 am