"هناك مؤشرات جديدة فيما يخص الحوار بين دمشق وواشنطن وهذا مهم وإيجابي"
قال الرئيس بشار الأسد إن "الكشف عن هوية قتلة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري مفيد جدا ليس فقط لسورية بل من اجل لبنان أيضا".
وأضاف الأسد في حديث للقناة الثالثة الفرنسية أن "أطرافا عدة يشتبه في تورطها في ذلك الاعتداء أو إصدارها امرأ بتنفيذه", لافتا إلى انه "عندما تتضح القضية، سوف نكون سعداء جداً ونشعر بكثير من الارتياح".
واغتيل الحريري في شباط عام 2005 حيث حملت دول عدة وعلى رأسها الولايات المتحدة سورية مسؤولية وقوع هذه الجريمة.
وفيما يخص الحوار مع الولايات المتحدة, قال الأسد إن "هناك مؤشرات جديدة ومقاربات جديدة وليس هناك إملاءات بل بداية حوار وهذا مهم وإيجابي"، لافتا إلى أن "الأميركيين لا يمكنهم مواصلة السياسة نفسها التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش والتي فشلت".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سترسل مبعوثين رفيعي المستوى إلى سورية في الأسابيع القادمة لإجراء مباحثات تتعلق بتأمين الحدود العراقية السورية ودعم عملية سلام الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يزور دمشق مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان والمسؤول في مجلس الأمن القومي دانيال شابيرو, وذلك في ثاني زيارة من نوعها بعد زيارتهم إلى دمشق أوائل آذار الماضي.
وأضاف الأسد أن "إدارة الرئيس باراك أوباما تدرك المشاكل التي يجب مواجهتها وخاصة في العراق", لافتا إلى انه "ليس مهماً أن يقولوا إنهم بحاجة للمساعدة أم لا فكلنا بحاجة للمساعدة وكل واحد بحاجة للمساعدة عندما يواجه مشاكل".
وقال وزير الخارجية وليد المعلم في آذار الماضي إن سورية جاهزة لكي تقدم المساعدة اللازمة لإنجاح قرار الرئيس أوباما للخروج من العراق, لكن الولايات المتحدة لم تطلب مساعدتنا.
وفيما يخص السلام في المنطقة, دعا الرئيس الأسد واشنطن إلى إقامة حوار مع كل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"حـ×_× الله" من اجل التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط.
وقال الأسد إن "حماس تتمتع بنفوذ ولا يمكن تجاهلها ولا يمكن التوصل إلى السلام إذا كانت حماس خارج اللعبة والأمر نفسه بالنسبة للبنان، فإن لم يكن هناك حوار مباشر أو غير مباشر مع حــ×_× اللـه وإن لم يعترف به كلاعب ذي نفوذ تذهبوا نحو الفشل".
وأشار الأسد إلى أنه "عندما تريد حل مشكلة لا يمكن القول هذا جيد وهذا سيئ وهذا ديمقراطي وذلك يتعلق بحقوق الإنسان، هذا ليس عملاً سياسياً"، مضيفاً أن "السياسة هي عندما تتصرف بحسب الواقع وتتحدث مع الأطراف التي تتمتع بالنفوذ من أجل التحرك بالاتجاه الإيجابي أو السلبي".
وترفض الإدارة الأمريكية الحالية أي علاقة يمكن أن تقام مع حماس, فيما دعت عدة وفود برلمانية أوروبية التقت بقياديين من حركة حماس في آذار الماضي إلى ضرورة التحدث إلى الحركة والاستماع إليها باعتبارها انتخبت ديمقراطيا، ومن أجل تحقيق السلام الذي يتطلب التحاور مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة.