بسم الله الرحمن الرحيم
الفضيل بن عياض يقول لِرَجُلٍ : كم أتت عليك ؟ أي كم بلغت من العمر
قال الرجل: ستون سنة .
قال : فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك ، توشك أن تَبْلُغ .
فقال الرجل : يا أبا علي ! إنا لله وإنا إليه راجعون .
قال له الفضيل : تعلم ما تقول ؟
قال الرجل : قلتُ إنا لله وإنا إليه راجعون .
قال الفضيل : تعلم ما تفسيره ؟
قال الرجل : فَسِّرْه لنا يا أبا علي .
قال : قولك إنا لله تقول أنا لله عَبْدٌ ، وأنا إلى الله راجع ، فمن عَلِم أنه عَبْد الله وأنه إليه راجع فليعلم بأنه موقوف ، ومن عَلِم بأنه موقوف ، فليعلم بأنه مسؤول ، ومن عَلِم أنه مسؤول فليعد للسؤال جوابا .
فقال الرجل : فما الحيلة ؟
قال : يسيره
قال الرجل: ما هي ؟
قال: تُحسِن فيما بقي يغفر لك ما مضى وما بقي . فإنك إن أسأت فيما بقي أُخِذتَ بما مضى وما بقي.
مفاد هذه القصة أن الحسنات فيما بقي لنا من العمر تبدل بالسيئات التي ارتكبناها فيما مضى .
أستغفر الله لي ولكم فاستغفروا لأنفسكم ولي وللمسلمين والمسلمات
من شكر الله قولا وعملا زاده من فضله واحسن له العاقبة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ الله عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ".
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله:
إذا رأيت قلبك لا يتأثر بالقرآن فاتهم نفسك
لأن الله أخبر أن هذا القرآن لو أنزل على جبل لتصدع وقلبك يتلى عليه القرآن ولا يتأثر