لماذا الخداع مقابل الحب؟!

الخداع والغدر والخيانة معاني مختلفة تصب في بوتقة واحدة
فالمخادع غدار وخائن بنفس الوقت لأنه غدر بمن أحبه وأعطاه
قلبه ومشاعره وكل أحساسه وخان الحب بحد ذاته لما نظهر الحب
إن لم نحس به ما هو شعور أي شخص إن وجد نفسه مخدوعا بحب شخص
كاذب مخادع يظهر ما لا يبطن يتلاعب بمشاعرنا وكأن قلوب الناس
دمية في يد ولد صغير حين يملها يرميها ويمزقها ويحطم كل ما هو
جميل فيها فيقتل نفس لا يحق له ان يمسها بسوء ويفقدها الأمان
اللذي كانت تبحث عنه في ظل حبه وفي كنف عشقه فيظلم من أحبه
ويظلم من يحب اللذي أحبه لأنه لن يثق بأحد بعد ذلك ولا شيء
من فقدان الثقة بمن حولك فتحس أنك وحيد لا يوجد من يعينك
ولا من ينصحك لأنك لا تثق بأحد خوفا من أن تخدع مرة أخرى
ألا يعرف ذلك الغدار أن هناك إله يمهل ولا يهمل ألا يعرف أنه
في المستقبل سيجد من يخدع أخته وابنته ويحطمها كما حطم هو قلوب
الآخرين ولا يعرف انه سيأتي من يخدعه هو كما خدع غيره وأنا لاأريد
أن أخصص كلامي عن الحب فقط بل عن الصداقة والأخوة وكل العلاقات
الإنسانية لأنها كلها معرضة للخداع وللأسف إننا في زمن امتلئت فيه
الدنيا خداعا وامتلئت غدرا فأصبح الغدر شطارة والخداع ذكاء
والمخدوع مغفل وأحمق ألن يعرف المخادع أنه سيأتي عليه يوم لن
يصدقه أحد ولن يثق به حتى أقرب الناس منه ألا يعرف أن هذه هي
حكمة الله وهذا هو القانون الإلهياللذي سنه على هذا الكون وهل
يعلم أن في النهاية النجاة فردية فلا ينفع شفاعة شفيع ولا مال
يغني ولا عز يستمر فيحمي
مشكور قلب على هالموضوع الجميل تقبل مروري أخوك
الـرحبــانـي