اللاذقية Latakia (باليوناني:Λαοδικεία تلفظ laodicea ،laodikeia,laodiceia بالتركي:Lazkiye,باللاتيني:Laodicea ad Mare ) وهي المركز الإداري ل لمحافظة اللاذقية - سورية تقع على ساحل البحر الابيض المتوسط. وهي الميناء الرئيسي في سوريا. يبلغ عدد سكانها أكثر من 500 الف نسمة تتميز بساحلها الرائع وغاباتها الخضراء حيث تجمع البحر مع الجبل.
1
الجغرافيا
الإحداثيات الجغرافيّة لمدينة اللاذقيّة هي شمالا :40'31°35 و شرقا :21'47°35 وصف سترابو مدينة اللاذقية بأنهامدينة حسنة المباني, و بأنها تمتلك مرفأ ممتازا, كما ذكر بأنها محاطة بريف خصب و غني و خاصة بكروم العنب, التي كان يصنع منها النبيذ و هو المادة الأساسية التي كانت تصدر من اللاذقية إلى العديد من مدن المتوسط ومنها الإسكندرية . كروم العنب كانت تزرع على التلال المحيطة بالمدينة وكانت تمتد شرقا حتى أفاميا.
التاريخ
يذكر ان شبه الجزيرة التي تقع فيها مدينة اللاذقية كانت مأهولة منذ زمن بعيد. فلقد شيد الفينيقيين مدينة راميتا، أما بالنسبة للإغريق فكانت تسمى"leuke akte" أي"الرأس الأبيض". و من ثم فلقد أعيد بناؤها من قبل سلوقس ***اتور و سماهاLaodicea" - لاوديسيا على اسم والدته .
كانت اللاذقية او لاوديسيا واحدة من المدن الساحلية السورية الشهيرة. وقد زودت المدينة بقنوات مائية بواسطة هيرود العظيم، لا زالت رؤية أجزاءهذه القنوات وأثارها باقية حتى اليوم. يذكر سترابو بأن وصول دولابيلا إلى لاوديسيا (اللاذقية) قبل كاسيوس قد وضعها في محنة كبيرة, حيث استمر في حصار المدينة طمعآ في السيطرة عليها وبقي حتى مماته, ولقد قام بتدمير أجزاء عديدة من المدينة.
هناك قوس النصر في حي الصليبة في اللاذقية يعود إلى عهد سيبتيميوس سيفيروس مازال قائمآ بحالة جيدة إلى يومنا هذا. على مايبدو فلقد ضمت اللاذقية جالية يهودية ضخمة في القرن الأول. رجل الدين المهرطق أبوليناريوس كان مطرانا للاذقية في القرن الرابع. يذكر بأن المدينة قد صكت عملة نقود خاصة بها منذ عهود مبكرة.
خربت الزلازل المدمرة اجزاء من المدينة في العامين 494 و 555، وقد نجح العرب المسلمون بالسيطرة على المدينة في العام638 ، ثم تمكن البيزنطيون في استعادة المدينة في العام 969 و من ثم انتزعها السلاجقة في العام 1084. في العام 1097 استولى الصليبيون على المدينة و ألحقوها بولاية إنطاكيا. و من ثم نجح صلاح الدين الأيوبي في الاستيلاء على المدينة في العام 1188.كما استطاع الصليبيون ان يستولوا على المدينة في العام 1260 و استولى عليها قلاوون في العام 1287. ابتداء من القرن السادس عشر و إلى الحرب العالمية الأولى كانت اللاذقية جزء من الامبراطورية العثمانية.
حضارة وتاريخ وبحر
تعتبر اللاذقية من المدن التاريخية الهامة الموغلة في القدم التى تعاقبت عليها الحضارات ، وارتبطت في كافة المراحل الحضارية بالبحر وجابت سفن اللاذقية مياه البحر الابيض المتوسط حاملة الحضارة والعلم بجانب ما تحمله من بضائع ، وقدمت للبشرية أول لغة مكتوبة في العالم أوغاريت ، تتحدث اوابدها وصروحها الحضارية والتاريخية الباقية على ذلك التاريخ والحضارة الغابرة التى جابت السفن والمراكب العالم انطلاقا من مينائها الهام على ساحل المتوسط نقلت الحرير والقمح والاوانى وزيت الزيتون والزجاج والنبيذ اضافة إلى الثقافة واللغة وسحر الشرق وان تغيرت أسماء المواقع والامكنة عبر الحقب والازمنة الا ان الصروح والاثار ظلت تتحدث عن نفسها متحدية تقلبات الزمن في مدينة حضارية .
يعد اسم لاوديسيا / اللاذقية / الاسم الذى تداولته الوثائق المكتشفة قديما وتناولته اقلام الباحثين والكتاب والمهتمين في مجال الاثار وذكرته المخطوطات منذ زمن بعيد حيث كانت عبارة عن بلدة صغيرة يسكنها الصيادون حوالى القرن الرابع عشر قبل الميلاد وعلى انقاضها بنى / سلوقس ***اتور / مدينة اللاذقية حوالى عام / 290 / قبل الميلاد واطلق عليها اسم والدته /لاوديسيا / وقد تحول هذا الاسم عند الفتح العربى الاسلامى عام /637/ ميلادية إلى اللاذقية ، وقد اطلق عليها قبل ذلك في أحد الفترات الحضارية التي تعاقبت على المدينة اسم / راميتا /.
راميتا والميناء الاول :
ان ميناء اللاذقية يرجع تاريخه إلى عصر / راميتا / التى عاصرت فترة ازدهار اوغاريت خلال عصر البرونز الحديث مابين /1600/1200/ م والميناء عبارة عن حوض ذو حماية طبيعية من امواج البحر وقد نشط كثيرا وكان يشكل نقطة الاتصال بين اللاذقية ودول البحر المتوسط شرقه وغربه وكانت تنطلق منه السفن محملة بالبضائع التى تشتهر بها المدينة من /زيوت وحبوب ومنسوجات/ وتشير المصادر التاريخية إلى انه خلال العصور الكلاسيكية كان يصدر منه النبيذ الفاخر إلى موانىء المتوسط والى الاسكندرية وقد شهد هذا الميناء خلال القرن العشرين اعمال تطوير هامة شملت توسيع الحوض والارصفة واشادة مكاسر الامواج وخزانات للحبوب ومستودعات للبضائع وبرادات ومبان ادارية وصالة ركاب ورصيف خاص لاستقبال سفن الركاب0
معالم تاريخية :
ان القوس الكبير قوس النصر في المدينة يعتبر من المعالم الاثرية للاذقية ويعود تاريخ بنائه إلى اواخر القرن الثانى الميلادى بناه الامبراطور الرومانى /سبتيموس سفيروس/ اكراما لمدينة اللاذقية التى وقفت إلى جانبه في صراعه مع الاباطرة الرومان ويتوسط هذا البناء الضخم الجهة الشرقية من المدينة القديمة عند المنحدر الغربى لهضبة الطابيات0 وقد شيد البناء بالحجارة الرملية اقيم علىاربع دعائم حجرية تحمل سطحا على شكل قبة نصف كروية وتحمل الوجوه الداخلية والخارجية من الاعلى منحوتات نافرة لشارات النصر /سيوف وتروس/ وخوذ ورماح ودروع / التى تشير إلى عتاد المحاربين خلال الفترة الرومانية والبناء مربع الشكل /12ضرب 12/ متر وارتفاعه / 16/ مترا وقد شهد موءخرا عملية ترميم واظهار نفذتها دائرة اثار اللاذقية وتناولت عزل الاسطحة وتنظيف سطح الحجر والجدران وتكحيل فواصل الحجر لاعادة الحياة لهذا المعلم الاثرى 0
اما أعمدة باخوس فتقع إلى الشمال من القوس الكبير على بعد /200/ م عند الجهة الغربية من منحدر هضبة الطابيات وتعتبر هذه العمارة جزءا من معبد قديم ينسب إلى باخوس/ اله الخمر والكرمة عند الرومان واحتل مكانة كبيرة بين الالهة لدى الرومان وعرف باسم / ديونيسوس / عند اليونان ولم يبق من الموقع سوى اربعة اعمدة ضخمة من الحجر الرملى ارتفاعها ثمانية امتار ثلاثة اعمدة منها على نسق واحد و الرابع إلى يسارها بحيث يشكل معها زاوية قائمة تعلو هذه الاعمدة تيجان منحوتة بدقة على الطراز الكورنثى ثم ثلاثة سواقف ضخمة تتوضع فوقها و هى مزينة بأفاريز من الاسفل تعلوها زخرفة على شكل نحت اوراق الكرمة و ثمارها بشكل متناوب وفى الاعلى افاريز على شكل مربعات و قد شهد هذا الموقع اعمال ترميم و تنظيف لسطح الحجارة واظهارها 0
اما منطقة / خان الدخان / والتى هى متحف اللاذقية حاليا فانها تقع امام مدخل الميناء التجاري القديم يفصلها عن البحر حديقة قديمة و جميلة تدعى /المنشية / ويتالف البناء فيها من طابقين يتوسط الطابق الارضى بناء مكشوف تحيط به عقود رائعة الجمال و في بعض الجهات تشكل الاروقة ثلاثة صفوف من الدعائم وفى القسم الجنوبى من المبنى وتتوزع قاعات واسعة وجميلة كانت تستخدم مستودعات للتبغ قديما0
الإقتصاد
تعتبر اللاذقية الميناءالرئيسي لسوريا,تمتلك المدينة مرفأ جيدا يستقبل السفن والبواخر من كافة انحاء أوروبا والعالم ومرتبط بخطوط ملاحية بحرية بموانيء المتوسط ، قريبا من مناطق زراعية واسعة ومناطق.من أهم صادراتها الإسفلت و الحبوب و القطن و الفواكه و الخضار الزيوت النباتية و التبغ.و من الصناعات السورية المنسوجات والقطن المحلوج والكثير من الصناعات السورية ، في مدينة اللاذقية الكثير من المصانع والمعامل الحديثة مثل صناعات استخراج الزيوت النباتية و الدباغة والصناعات الغذائية والمعدنية وصناعة الورق والصناعات التحويلية وغيرها.
تم تأسيس جامعة اللاذقية في العام 1971 و سميت جامعة تشرين وهناك مدينة جامعية وعدد من المعاهد العليا والجامعات الخاصة والاكاديميات منها الاكاديمية العربية للعلوم البحرية التي تتبع جامعة الدول العربية .
تتصل مدينة اللاذقية بطرق حديثة واسترادات بكل من مدن سوريا حلب ، دمشق ، حمص ، طرطوس وغيرها من مناطق و مصايف و منتجعات اللاذقية اضافة لشبكة من خطوط السكك الحديدية القطارات التي تربط المدينة بالعديد من المدن والمناطق في انحاء سوريا ، و ميناء بحري يرتبط بكافة مدن المتوسط ويوجد في اللاذقية مطار دولي يستقبل الرحلات الجوية من دول العالم ومن مدن ومطارات سوريا الداخلية .
كما تضم اللاذقية كمحافظة العديد من المعالم الأثرية و منها آثار مدينة أوغاريت و راميتا و قلعة صلاح الدين و مواقع أثرية كثيرة
التبغ اللاذقاني
تشتهر اللاذقية بزراعة التبغ / التنباك وله شهرته الخاصة حيث انه يحضر بطريقة فريدة ومعروف ب ( التبك اللاذقاني ) وبجودته وتميزه ، يتم تقديدة او تجفيفة فوق نار خشب البلوط مما يعطيه نكهة ومذاق خاص و دخان كثيف. يعد جزء أساسيا في العديد من خلطات الغليون و خاصة ما يسمى بال"english blends" .
الثقافة
في اللاذقية العديد من المراكز الثقافية المسارح ودور السينما والنوادي الثقافية والمكتبات المتخصصة ، فقد عرفت المدينة بمثقفيها ومشاهير في عالم الادب والثقافة والعلوم ، ويقام في اللاذقية ملتقيات ومنتديات ثقافية طوال العام .
السياحة في اللاذقية
شاطئ اللاذقيةمدينة اللاذقية من أجمل مدن البحر المتوسط يجتمع فيها جمال الطبيعة الساحر والجبال والغابات الخضراء والشواطيء الممتدة ، يزور اللاذقية في الصيف الاف السياح والمصطافين ، يوجد في اللاذقية الكثير من القرى السياحية والمصايف والمنتجعات البحرية وعدد من الشواطيء المخصصة للسباحة ومناطق الاستجمام ، وتنتشر المقاهي والمطاعم بطول الشاطيء الجميل وتجد الشاليهات والفنادق على الشواطيء وفي داخل المدينة ومحيطها ، ومنجهة ثانية هناك الكثير من اماكن الزيارة مثل المتحف والمباني الاثرية والمسارح وصالات السينما والنوادي واماكن السهر كما ان أثار مدينة أوغاريت التي تضم أقدم أبجدية في العالم تبعد عن اللاذقية 9 كم ، وتقام في اللاذقية عدة فعاليات ومهرجانات سياحية مثل مهرجان المحبة و ومهرجان السياحة والتسوق و مهرجان الموسيقى وغيرها .
سكان المدينة
يبلغ عدد سكان المدينة ما يقارب الـ 500000 نسمة وينتمي سكانها إلى أديان و مذاهب عديدة ،فمن الناحية الدينية تضم المدينة مسلمين (سنة و علويين)و مسيحيين(روم أرثذو** ,موارنة,روم كاثوليك, بروتستانت) و من التاحية القومية تضم المدينة أقليات من التركمان(الأتراك)و الأرمن و الأكراد يعتبر الأرمن أكثر هذه القوميات حفاظا على لغتها و ثقافتها.
1
الجغرافيا
الإحداثيات الجغرافيّة لمدينة اللاذقيّة هي شمالا :40'31°35 و شرقا :21'47°35 وصف سترابو مدينة اللاذقية بأنهامدينة حسنة المباني, و بأنها تمتلك مرفأ ممتازا, كما ذكر بأنها محاطة بريف خصب و غني و خاصة بكروم العنب, التي كان يصنع منها النبيذ و هو المادة الأساسية التي كانت تصدر من اللاذقية إلى العديد من مدن المتوسط ومنها الإسكندرية . كروم العنب كانت تزرع على التلال المحيطة بالمدينة وكانت تمتد شرقا حتى أفاميا.
التاريخ
يذكر ان شبه الجزيرة التي تقع فيها مدينة اللاذقية كانت مأهولة منذ زمن بعيد. فلقد شيد الفينيقيين مدينة راميتا، أما بالنسبة للإغريق فكانت تسمى"leuke akte" أي"الرأس الأبيض". و من ثم فلقد أعيد بناؤها من قبل سلوقس ***اتور و سماهاLaodicea" - لاوديسيا على اسم والدته .
كانت اللاذقية او لاوديسيا واحدة من المدن الساحلية السورية الشهيرة. وقد زودت المدينة بقنوات مائية بواسطة هيرود العظيم، لا زالت رؤية أجزاءهذه القنوات وأثارها باقية حتى اليوم. يذكر سترابو بأن وصول دولابيلا إلى لاوديسيا (اللاذقية) قبل كاسيوس قد وضعها في محنة كبيرة, حيث استمر في حصار المدينة طمعآ في السيطرة عليها وبقي حتى مماته, ولقد قام بتدمير أجزاء عديدة من المدينة.
هناك قوس النصر في حي الصليبة في اللاذقية يعود إلى عهد سيبتيميوس سيفيروس مازال قائمآ بحالة جيدة إلى يومنا هذا. على مايبدو فلقد ضمت اللاذقية جالية يهودية ضخمة في القرن الأول. رجل الدين المهرطق أبوليناريوس كان مطرانا للاذقية في القرن الرابع. يذكر بأن المدينة قد صكت عملة نقود خاصة بها منذ عهود مبكرة.
خربت الزلازل المدمرة اجزاء من المدينة في العامين 494 و 555، وقد نجح العرب المسلمون بالسيطرة على المدينة في العام638 ، ثم تمكن البيزنطيون في استعادة المدينة في العام 969 و من ثم انتزعها السلاجقة في العام 1084. في العام 1097 استولى الصليبيون على المدينة و ألحقوها بولاية إنطاكيا. و من ثم نجح صلاح الدين الأيوبي في الاستيلاء على المدينة في العام 1188.كما استطاع الصليبيون ان يستولوا على المدينة في العام 1260 و استولى عليها قلاوون في العام 1287. ابتداء من القرن السادس عشر و إلى الحرب العالمية الأولى كانت اللاذقية جزء من الامبراطورية العثمانية.
حضارة وتاريخ وبحر
تعتبر اللاذقية من المدن التاريخية الهامة الموغلة في القدم التى تعاقبت عليها الحضارات ، وارتبطت في كافة المراحل الحضارية بالبحر وجابت سفن اللاذقية مياه البحر الابيض المتوسط حاملة الحضارة والعلم بجانب ما تحمله من بضائع ، وقدمت للبشرية أول لغة مكتوبة في العالم أوغاريت ، تتحدث اوابدها وصروحها الحضارية والتاريخية الباقية على ذلك التاريخ والحضارة الغابرة التى جابت السفن والمراكب العالم انطلاقا من مينائها الهام على ساحل المتوسط نقلت الحرير والقمح والاوانى وزيت الزيتون والزجاج والنبيذ اضافة إلى الثقافة واللغة وسحر الشرق وان تغيرت أسماء المواقع والامكنة عبر الحقب والازمنة الا ان الصروح والاثار ظلت تتحدث عن نفسها متحدية تقلبات الزمن في مدينة حضارية .
يعد اسم لاوديسيا / اللاذقية / الاسم الذى تداولته الوثائق المكتشفة قديما وتناولته اقلام الباحثين والكتاب والمهتمين في مجال الاثار وذكرته المخطوطات منذ زمن بعيد حيث كانت عبارة عن بلدة صغيرة يسكنها الصيادون حوالى القرن الرابع عشر قبل الميلاد وعلى انقاضها بنى / سلوقس ***اتور / مدينة اللاذقية حوالى عام / 290 / قبل الميلاد واطلق عليها اسم والدته /لاوديسيا / وقد تحول هذا الاسم عند الفتح العربى الاسلامى عام /637/ ميلادية إلى اللاذقية ، وقد اطلق عليها قبل ذلك في أحد الفترات الحضارية التي تعاقبت على المدينة اسم / راميتا /.
راميتا والميناء الاول :
ان ميناء اللاذقية يرجع تاريخه إلى عصر / راميتا / التى عاصرت فترة ازدهار اوغاريت خلال عصر البرونز الحديث مابين /1600/1200/ م والميناء عبارة عن حوض ذو حماية طبيعية من امواج البحر وقد نشط كثيرا وكان يشكل نقطة الاتصال بين اللاذقية ودول البحر المتوسط شرقه وغربه وكانت تنطلق منه السفن محملة بالبضائع التى تشتهر بها المدينة من /زيوت وحبوب ومنسوجات/ وتشير المصادر التاريخية إلى انه خلال العصور الكلاسيكية كان يصدر منه النبيذ الفاخر إلى موانىء المتوسط والى الاسكندرية وقد شهد هذا الميناء خلال القرن العشرين اعمال تطوير هامة شملت توسيع الحوض والارصفة واشادة مكاسر الامواج وخزانات للحبوب ومستودعات للبضائع وبرادات ومبان ادارية وصالة ركاب ورصيف خاص لاستقبال سفن الركاب0
معالم تاريخية :
ان القوس الكبير قوس النصر في المدينة يعتبر من المعالم الاثرية للاذقية ويعود تاريخ بنائه إلى اواخر القرن الثانى الميلادى بناه الامبراطور الرومانى /سبتيموس سفيروس/ اكراما لمدينة اللاذقية التى وقفت إلى جانبه في صراعه مع الاباطرة الرومان ويتوسط هذا البناء الضخم الجهة الشرقية من المدينة القديمة عند المنحدر الغربى لهضبة الطابيات0 وقد شيد البناء بالحجارة الرملية اقيم علىاربع دعائم حجرية تحمل سطحا على شكل قبة نصف كروية وتحمل الوجوه الداخلية والخارجية من الاعلى منحوتات نافرة لشارات النصر /سيوف وتروس/ وخوذ ورماح ودروع / التى تشير إلى عتاد المحاربين خلال الفترة الرومانية والبناء مربع الشكل /12ضرب 12/ متر وارتفاعه / 16/ مترا وقد شهد موءخرا عملية ترميم واظهار نفذتها دائرة اثار اللاذقية وتناولت عزل الاسطحة وتنظيف سطح الحجر والجدران وتكحيل فواصل الحجر لاعادة الحياة لهذا المعلم الاثرى 0
اما أعمدة باخوس فتقع إلى الشمال من القوس الكبير على بعد /200/ م عند الجهة الغربية من منحدر هضبة الطابيات وتعتبر هذه العمارة جزءا من معبد قديم ينسب إلى باخوس/ اله الخمر والكرمة عند الرومان واحتل مكانة كبيرة بين الالهة لدى الرومان وعرف باسم / ديونيسوس / عند اليونان ولم يبق من الموقع سوى اربعة اعمدة ضخمة من الحجر الرملى ارتفاعها ثمانية امتار ثلاثة اعمدة منها على نسق واحد و الرابع إلى يسارها بحيث يشكل معها زاوية قائمة تعلو هذه الاعمدة تيجان منحوتة بدقة على الطراز الكورنثى ثم ثلاثة سواقف ضخمة تتوضع فوقها و هى مزينة بأفاريز من الاسفل تعلوها زخرفة على شكل نحت اوراق الكرمة و ثمارها بشكل متناوب وفى الاعلى افاريز على شكل مربعات و قد شهد هذا الموقع اعمال ترميم و تنظيف لسطح الحجارة واظهارها 0
اما منطقة / خان الدخان / والتى هى متحف اللاذقية حاليا فانها تقع امام مدخل الميناء التجاري القديم يفصلها عن البحر حديقة قديمة و جميلة تدعى /المنشية / ويتالف البناء فيها من طابقين يتوسط الطابق الارضى بناء مكشوف تحيط به عقود رائعة الجمال و في بعض الجهات تشكل الاروقة ثلاثة صفوف من الدعائم وفى القسم الجنوبى من المبنى وتتوزع قاعات واسعة وجميلة كانت تستخدم مستودعات للتبغ قديما0
الإقتصاد
تعتبر اللاذقية الميناءالرئيسي لسوريا,تمتلك المدينة مرفأ جيدا يستقبل السفن والبواخر من كافة انحاء أوروبا والعالم ومرتبط بخطوط ملاحية بحرية بموانيء المتوسط ، قريبا من مناطق زراعية واسعة ومناطق.من أهم صادراتها الإسفلت و الحبوب و القطن و الفواكه و الخضار الزيوت النباتية و التبغ.و من الصناعات السورية المنسوجات والقطن المحلوج والكثير من الصناعات السورية ، في مدينة اللاذقية الكثير من المصانع والمعامل الحديثة مثل صناعات استخراج الزيوت النباتية و الدباغة والصناعات الغذائية والمعدنية وصناعة الورق والصناعات التحويلية وغيرها.
تم تأسيس جامعة اللاذقية في العام 1971 و سميت جامعة تشرين وهناك مدينة جامعية وعدد من المعاهد العليا والجامعات الخاصة والاكاديميات منها الاكاديمية العربية للعلوم البحرية التي تتبع جامعة الدول العربية .
تتصل مدينة اللاذقية بطرق حديثة واسترادات بكل من مدن سوريا حلب ، دمشق ، حمص ، طرطوس وغيرها من مناطق و مصايف و منتجعات اللاذقية اضافة لشبكة من خطوط السكك الحديدية القطارات التي تربط المدينة بالعديد من المدن والمناطق في انحاء سوريا ، و ميناء بحري يرتبط بكافة مدن المتوسط ويوجد في اللاذقية مطار دولي يستقبل الرحلات الجوية من دول العالم ومن مدن ومطارات سوريا الداخلية .
كما تضم اللاذقية كمحافظة العديد من المعالم الأثرية و منها آثار مدينة أوغاريت و راميتا و قلعة صلاح الدين و مواقع أثرية كثيرة
التبغ اللاذقاني
تشتهر اللاذقية بزراعة التبغ / التنباك وله شهرته الخاصة حيث انه يحضر بطريقة فريدة ومعروف ب ( التبك اللاذقاني ) وبجودته وتميزه ، يتم تقديدة او تجفيفة فوق نار خشب البلوط مما يعطيه نكهة ومذاق خاص و دخان كثيف. يعد جزء أساسيا في العديد من خلطات الغليون و خاصة ما يسمى بال"english blends" .
الثقافة
في اللاذقية العديد من المراكز الثقافية المسارح ودور السينما والنوادي الثقافية والمكتبات المتخصصة ، فقد عرفت المدينة بمثقفيها ومشاهير في عالم الادب والثقافة والعلوم ، ويقام في اللاذقية ملتقيات ومنتديات ثقافية طوال العام .
السياحة في اللاذقية
شاطئ اللاذقيةمدينة اللاذقية من أجمل مدن البحر المتوسط يجتمع فيها جمال الطبيعة الساحر والجبال والغابات الخضراء والشواطيء الممتدة ، يزور اللاذقية في الصيف الاف السياح والمصطافين ، يوجد في اللاذقية الكثير من القرى السياحية والمصايف والمنتجعات البحرية وعدد من الشواطيء المخصصة للسباحة ومناطق الاستجمام ، وتنتشر المقاهي والمطاعم بطول الشاطيء الجميل وتجد الشاليهات والفنادق على الشواطيء وفي داخل المدينة ومحيطها ، ومنجهة ثانية هناك الكثير من اماكن الزيارة مثل المتحف والمباني الاثرية والمسارح وصالات السينما والنوادي واماكن السهر كما ان أثار مدينة أوغاريت التي تضم أقدم أبجدية في العالم تبعد عن اللاذقية 9 كم ، وتقام في اللاذقية عدة فعاليات ومهرجانات سياحية مثل مهرجان المحبة و ومهرجان السياحة والتسوق و مهرجان الموسيقى وغيرها .
سكان المدينة
يبلغ عدد سكان المدينة ما يقارب الـ 500000 نسمة وينتمي سكانها إلى أديان و مذاهب عديدة ،فمن الناحية الدينية تضم المدينة مسلمين (سنة و علويين)و مسيحيين(روم أرثذو** ,موارنة,روم كاثوليك, بروتستانت) و من التاحية القومية تضم المدينة أقليات من التركمان(الأتراك)و الأرمن و الأكراد يعتبر الأرمن أكثر هذه القوميات حفاظا على لغتها و ثقافتها.