حياء المرأة بين الأمس واليوم
الحياء نعمة عظيمة ...
بل الحياء إيمان ... في الصحيح عنه صلى الله عليه
وسلم " والحياء شعبة من الإيمان "
تميزت المرأة المسلمة على مر العصور عن باقي النساء
بميزة الحياء الذي وهبها الله إياه....
فزينة المرأة في حيائها ...
بل الأصل فيها الحياء وهذا الأمر لا يحتمل النقاش عند
المرأة ولا يقبل المساومة
إن الفتاة حديقة وحياؤها*** كالماء موقوف عليه بقاؤها
ذلك لأن الحياء دليل عزة المرأة
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم
" الحياء لا يأتي إلا بخير" رواه البخاري ومسلم
قال ابن القيم رحمه الله :
من لا حياء فيه فليس معه من الإنسانية إلا اللحم والدم
وصورتهما الظاهرة، كما أنه ليس معه من الخير شئ .
لذا لا قيمة للمرأة بدون الحياء
وقد نظم بعضهم :
إذا لم تخش عاقبة الليالي"=" ولم تستحي فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير "=" ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء مااستحيابخير"=" ويبقى العود مابقي اللحاء
لعلنا نتمعن في حياء سيدة نساء العالمين حين
قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس :
يا أسماء إني لاستحى أن أخرج غداً على الرجال من
خلال هذا النعش جسمي !
قالت أسماء : أولا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه
الصندوق، ثم طرحت عليه ثوباً فكان لا يصف الجسم، فلما
رأته فاطمة فرحت به وقالت لأسماء :
ما أحسن هذا وأجمله، سترك الله كما سترتني!
بل وأعظم من ذلك حياء أم المؤمنين الصديقة بنت
الصديق رضي الله عنها حينما دُفن عمر رضي الله عنه
بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق
في بيتها ..
قالت رضي الله عنها: كنت أخلع ثيابى فى حجرتى ولم أكن
أتحرَج وأقول زوجى وأبى ، فلما دُفنَ عمر رضى الله عنه
قالت ( كنتُ أشدُ علىَ ثيابى حياءاًً من عمر )
المتأمل الناظر في واقع الحياة يجد أن هذا الخُلق قد
فُقد اليوم عند كثير من النساء إلا من رحم الله ..
والمشاهد لحياء النساء بين الأمس واليوم يجد الفرق
كبيراً بين جيل الأمس وأعني به جيل الجدات والأمهات
وبين جيل اليوم وأعني به البنت العصرية إن صح
التعبير .. في التأسي بهذا الخلق !
ونظرة سريعة في الأسواق اليوم أو الأماكن العامة لتجد
الفرق واضحاً جلياً ..
فقد نُزع الحياء من الكثيرات إلا من رحم الله ..
تبرج علني وسفور فاضح غير آبهين بحياء !
هذا الموضوع جدير بالتأمل في عصرنا الذي نعيش فيه
إذ لا شيء يشجع النساء على الحياء إلا من اعتصمت
بكتاب الله والتزمت بأوامره
أصبحنا نسمع ونرى قلة الحياء دون استحياء من هذا
الحال عند النساء والفتيات وهذا أمرليس في صالحهنّ
إن خلق الحياء مطلوب من البشر جميعاً وهو مؤشر على
طاعة الله
وهو مؤشر على الخلق الرفيع الذي يسري في المجتمع
فإذا انتفى هذا الخلق جر وراءه الويلات والمصائب
الفتاة في بيتها كانت تستحي من أبيها وأخيها
بمظهرها ولباسها فتبدو محتشمة
ولكن الآن تتبذل في الملابس أمام محارمها ولا تشعر
بحياء حيث تظهر بالبنطال الضيق والبلوزة التي لا تستر
وتجلس أمام التلفاز ولا تستحي من أن تقول إنها معجبة
بفلان من المشاهير
بل إنها تخرج إلى الطريق حاملة معها هذا الخلق وهو
قلة الحياء لتسرح ببصرها وتترخص في كلامها مع من
تصادف سواء في الشارع أو في مكان العمل أو في
الجامعة المختلطة
وهذا شيء ينفر منها وإن كان يتخذ وسيلة لإغوائها
بل إنها من قراءتها لأمور لا ينبغي أن تقرأها أصبح
كلامها يحتوي في طياته كل قبيح وهي ترى أن التكلم
بمثل هذا أمر طبيعي .
وقلة الحياء لاتقف عند هذا الحد
بل إنها تدفع إلى فعل القبائح والوقوع في المحرمات
وبعدها تنادي أنقذوني
تحكي لأمها التي تهرع تطلب العون والاستشارة فالأمر
خطير والداء مستطير
إن مبدأ الخطر من قليل من الشر
ولا أقول إلا اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
فأين نحن من ابنة شعيب عليه السلام حيث مُدحت بخلق
الحياء في كتاب الله عز وجلّ
{ فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي
يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه
القصص قال : لا تخف نجوت من القوم الظالمين }
اللهم أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
الحياء نعمة عظيمة ...
بل الحياء إيمان ... في الصحيح عنه صلى الله عليه
وسلم " والحياء شعبة من الإيمان "
تميزت المرأة المسلمة على مر العصور عن باقي النساء
بميزة الحياء الذي وهبها الله إياه....
فزينة المرأة في حيائها ...
بل الأصل فيها الحياء وهذا الأمر لا يحتمل النقاش عند
المرأة ولا يقبل المساومة
إن الفتاة حديقة وحياؤها*** كالماء موقوف عليه بقاؤها
ذلك لأن الحياء دليل عزة المرأة
وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم
" الحياء لا يأتي إلا بخير" رواه البخاري ومسلم
قال ابن القيم رحمه الله :
من لا حياء فيه فليس معه من الإنسانية إلا اللحم والدم
وصورتهما الظاهرة، كما أنه ليس معه من الخير شئ .
لذا لا قيمة للمرأة بدون الحياء
وقد نظم بعضهم :
إذا لم تخش عاقبة الليالي"=" ولم تستحي فاصنع ما تشاء
فلا والله ما في العيش خير "=" ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء مااستحيابخير"=" ويبقى العود مابقي اللحاء
لعلنا نتمعن في حياء سيدة نساء العالمين حين
قالت فاطمة رضي الله عنها لأسماء بنت عميس :
يا أسماء إني لاستحى أن أخرج غداً على الرجال من
خلال هذا النعش جسمي !
قالت أسماء : أولا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه
الصندوق، ثم طرحت عليه ثوباً فكان لا يصف الجسم، فلما
رأته فاطمة فرحت به وقالت لأسماء :
ما أحسن هذا وأجمله، سترك الله كما سترتني!
بل وأعظم من ذلك حياء أم المؤمنين الصديقة بنت
الصديق رضي الله عنها حينما دُفن عمر رضي الله عنه
بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق
في بيتها ..
قالت رضي الله عنها: كنت أخلع ثيابى فى حجرتى ولم أكن
أتحرَج وأقول زوجى وأبى ، فلما دُفنَ عمر رضى الله عنه
قالت ( كنتُ أشدُ علىَ ثيابى حياءاًً من عمر )
المتأمل الناظر في واقع الحياة يجد أن هذا الخُلق قد
فُقد اليوم عند كثير من النساء إلا من رحم الله ..
والمشاهد لحياء النساء بين الأمس واليوم يجد الفرق
كبيراً بين جيل الأمس وأعني به جيل الجدات والأمهات
وبين جيل اليوم وأعني به البنت العصرية إن صح
التعبير .. في التأسي بهذا الخلق !
ونظرة سريعة في الأسواق اليوم أو الأماكن العامة لتجد
الفرق واضحاً جلياً ..
فقد نُزع الحياء من الكثيرات إلا من رحم الله ..
تبرج علني وسفور فاضح غير آبهين بحياء !
هذا الموضوع جدير بالتأمل في عصرنا الذي نعيش فيه
إذ لا شيء يشجع النساء على الحياء إلا من اعتصمت
بكتاب الله والتزمت بأوامره
أصبحنا نسمع ونرى قلة الحياء دون استحياء من هذا
الحال عند النساء والفتيات وهذا أمرليس في صالحهنّ
إن خلق الحياء مطلوب من البشر جميعاً وهو مؤشر على
طاعة الله
وهو مؤشر على الخلق الرفيع الذي يسري في المجتمع
فإذا انتفى هذا الخلق جر وراءه الويلات والمصائب
الفتاة في بيتها كانت تستحي من أبيها وأخيها
بمظهرها ولباسها فتبدو محتشمة
ولكن الآن تتبذل في الملابس أمام محارمها ولا تشعر
بحياء حيث تظهر بالبنطال الضيق والبلوزة التي لا تستر
وتجلس أمام التلفاز ولا تستحي من أن تقول إنها معجبة
بفلان من المشاهير
بل إنها تخرج إلى الطريق حاملة معها هذا الخلق وهو
قلة الحياء لتسرح ببصرها وتترخص في كلامها مع من
تصادف سواء في الشارع أو في مكان العمل أو في
الجامعة المختلطة
وهذا شيء ينفر منها وإن كان يتخذ وسيلة لإغوائها
بل إنها من قراءتها لأمور لا ينبغي أن تقرأها أصبح
كلامها يحتوي في طياته كل قبيح وهي ترى أن التكلم
بمثل هذا أمر طبيعي .
وقلة الحياء لاتقف عند هذا الحد
بل إنها تدفع إلى فعل القبائح والوقوع في المحرمات
وبعدها تنادي أنقذوني
تحكي لأمها التي تهرع تطلب العون والاستشارة فالأمر
خطير والداء مستطير
إن مبدأ الخطر من قليل من الشر
ولا أقول إلا اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
فأين نحن من ابنة شعيب عليه السلام حيث مُدحت بخلق
الحياء في كتاب الله عز وجلّ
{ فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي
يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه
القصص قال : لا تخف نجوت من القوم الظالمين }
اللهم أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى