يوم الأربعاء الماضي وبعدما إنطلقت شائعات لها أول ومالها آخر عن نجم عربي شهير تم إحتجازه بتهمة ( غير لطيفة ) وبعدما قرات تصريحا للمصري عماد متعب المحترف في الإتحاد السعودي يقول فيه إن كل حياته عسل هناك لولا فبركات بعض الصحفيين لقصص عنه لاصحة لها ولا دليل يسندها .... وبعدما قرأت شخصيا خبر وفاتي في منتدى ( كووورة سورية ) والكاتب يقول إنه دكتور إتصل بزوجتي وأكدت له هذا الخبر ... صرت أكثر إقتناعا أننا نحن الإعلاميين يجب أن ننتقد أنفسنا أولا قبل أن ننتقد عباد الله الآمنين في بيوتهم ونبحبش في دفاترهم وخصوصياتهم ونرصد حركاتهم وسكناتهم ونعمل من الحبة قبة فقط من أجل ان نزيد أعداد مشاهدينا أو نبيع بضعة أعداد إضافية من صحفنا ومجلاتنا ولا يهم عند البعض من ( الحاملين لصفة الإعلامي ) أن يعيش ويسترزق على اكتاف معاناة الآخرين متذرعين بالمقولة الشهيرة وهي أن كلبا عض رجلا ليس خبرا والخبر هو أن رجلا عض كلبا ....
والفارق بين النظري والعملي والشخصي والعام هو أن خبرا ( غير صحيح ) أو إشاعة يتبناها إعلامي كفيلة بهدم بيوت وتخريب حياة إنسان مهما خرج بعدها صفحات من التكذيب والنفي لان الناس عادة ما تصدق أو تتداول الأخبار ( العاطلة ) وليس الجيدة ....
لهذا استضفت يوم الاربعاء ثلاثة من مدراء ورؤساء التحرير العرب هم كفاح الكعبي والدكتور محمد عواضة ونعيم طاهر وهم كانوا أيضا متهمين ومحاورين .... مثلي أنا تماما ....
وكان الحوار حول المصداقية في الإعلام الرياضي العربي ( حتى لا ندخل في متاهات السياسي والثقافي والفني والإقتصادي ) وسمعت آراء متطابقة واخرى متناقضة وربما كان التطابق الوحيد بين الثلاثة أن الإناء ينضح بما فيه اي أن الإعلام الرياضي هو أنعكاس للواقع الذي يخرج منه هذا الإعلام بمعنى أدق أن العاملين في الوسط الإعلامي هم أيضا متهمون بنقل مايدور في مجتمعاتهم بدل البحث عن وسيلة لتغييره أو تصحيحه وربما كان الإختلاف في توافق كفاح ومحمد عواضة على ضرورة معاقبة الملفق والمفبرك للأخبار وناقلي الشائعات غير الصحيحة أمام القضاء فيما رفض نعيم طاهر بشدة أن يمثل اي صحفي أو إعلامي أمام اية جهة قضائية لأنه اساسا يعترض على تكميم الأفواه وبنفس الوقت يعترض على الجهة التي ستُحاسب وناقش في هوية من سيُحاسب وعلى أية قوانين سيستند وعلى اي قياس سيتم محاسبة الإعلامي ....
شخصيا ومن مئات وآلاف ردود الفعل التي وصلتني مباشرة أو قراتها عبر المنتديات وجدت ان الموضوع يستحق حلقات اخرى وأن الناس بمجملها مع هذا الطرح وتعرية المُفبركين والمُلفقين مهما كانت مراكزهم ومواقهم وحتى تحديد أسمائهم ....
موضوع أريد منكم أن تشاركونا فيه الرأي بجدية وموضوعية حتى نصل لقواسم مشتركة تقينا جميعا شرورو إنعدام المصداقية والموضوعية التي يمكن لها ان تؤثر على اعداد هائلة من المتلقين بين الأفراد وحتى بين الدول ....