صُبـحٌ وضئ
زمنٌ يروحُ ولا يجئْ
أسرجْ حِصانكَ
واستعـدَّ
للحظةِ الأمــلِ الفـريـدةْ
يا قلَّمـا تلقي الشموسَ
وقد كساها الفجرُ أثواباً جـديدةْ
هيَ لحظةُ الميلادِ
فاقنِصْها
ولا تُلقِ العنـانَ
لدمعـةٍ ســوداءْ
حـلِّقْ بشِعـرِكَ
خلفَ حدِّ الإنهـزامِ
و قـُل سـأبدأ من هنــا
ومن الرؤى
سأقضُّ نـومَ البحـرِ
لن أدعَ الميــاهَ
تحـاصــرُ الشطــآنْ
ولســوف أُخمـدُ
ثورةَ الريحِ التي
عاثتْ فساداً
في الزمانِ وفي المكانْ
يا أيها البدرُ الذي
لامستَ آفـاقَ السمـاءْ
لا لن تكونَ
بُعيـدَ هـذا اليومِ
مُنفرداً بنجماتِ الفضاءْ
فابدأ ترانيمَ الوداعِ
وقل لهنَّ الآنَ قد حُمَّ القضاءْ
بدرٌ سيولدُ في الرمادْ
و سيـستقلُّ سفينةَ الصبحِ
المُسـربلِ بالورودْ
وسـيلبسُ التـاج الذي
صَنَعَتْهُ من أحلامهِنَّ البيضِ
نجماتُ البلادْ
يا بحرُ قِفْ خلفَ الشواطئِ
وانتظرْ
واقرأ كتابَ الفجرِ
قد حملتهُ كفُّ الريحِ
في وضْحِ النهـارْ
وسقتهُ أزهارُ الرياضِ أريجَها
قفْ وانتظـرْ
أوَ ما رأيتَ الخيـلَ تعدو
والصهيـلْ
والصبحُ يركبُ
صهوةَ الأملِ الجميلْ
وكأنَّهُ مَلَكٌ
يُتـوِّجُ بالضيا
هامَ النخيلْ
وكأنهُ
وقد استعادَ
فُـتُــوّةَ الزمنِ الذي
أضحى حكاياتٍ
تُقصُّ علي الصغــارْ
يُلقي بليلٍ
قد تربَّص بالحقولِ وبالمـدارْ
في قاعِ بئرٍ
لم تصلْهُ الجانُ في الزمنِ البوارْ
ما عُـدتُ أُبصِرُ
في عيونِ النخلِ آياتِ الشحوبْ
كلا ولم اسمع لرملِكَ
ـ يا عتيَّ الموجِ ـ
أصداءَ النحـيبْ
هيَ لحظةُ الميلادِ
فاحزم ما تبقَّى
من حقـائِبَ للسـفرْ
لا تنتظرْ
لم يبقَ ما ألقيه
في أُذنيكَ
فانعمْ بالفـرارْ
أو فانحســرْ
أمواجـكَ الزرقــاء خُـذهـا
لا تـدعْ
سفناً ولا جُثـثـاً
ولا قشّـاً بـِهِ
تتعلقُ الذكرى أو الليلُ الطويلْ
خُـذ مـا تبـقّى من عويـلْ
وارحلْ إلى الجُـزُرِ البعيــدهْ
مـا عـادَ يتَّـسِعُ المكانُ
لشـاطئينِ
ونجمتـينِ
ولا لأوهــامٍ جـديدهْ
خُـذ مـا تبـقّى
من حكاياتٍ عتيقــهْ
فلقد وُلـِدتُ الآنَ من رحمِ الحقيقهْ
وفـراشتي الحمقـاء
ـ من ضوئي المديد ـ طردتها
و نفضـتُ عن كـفِّي
غبارَ القهرِ والصحراءَ
والمدنَ البليـدهْ
ولسوف أخـرجُ
من محاراتِ التوجُّسِ
و الهـزيمــةِ
و البـدايـاتِ الشـريدهْ
لأعيـشَ حــراً
كالنســورِ
محلقـاً
كبقيـةِ الأحرارِ
في جــوِّ القصـيدهْ
زمنٌ يروحُ ولا يجئْ
أسرجْ حِصانكَ
واستعـدَّ
للحظةِ الأمــلِ الفـريـدةْ
يا قلَّمـا تلقي الشموسَ
وقد كساها الفجرُ أثواباً جـديدةْ
هيَ لحظةُ الميلادِ
فاقنِصْها
ولا تُلقِ العنـانَ
لدمعـةٍ ســوداءْ
حـلِّقْ بشِعـرِكَ
خلفَ حدِّ الإنهـزامِ
و قـُل سـأبدأ من هنــا
ومن الرؤى
سأقضُّ نـومَ البحـرِ
لن أدعَ الميــاهَ
تحـاصــرُ الشطــآنْ
ولســوف أُخمـدُ
ثورةَ الريحِ التي
عاثتْ فساداً
في الزمانِ وفي المكانْ
يا أيها البدرُ الذي
لامستَ آفـاقَ السمـاءْ
لا لن تكونَ
بُعيـدَ هـذا اليومِ
مُنفرداً بنجماتِ الفضاءْ
فابدأ ترانيمَ الوداعِ
وقل لهنَّ الآنَ قد حُمَّ القضاءْ
بدرٌ سيولدُ في الرمادْ
و سيـستقلُّ سفينةَ الصبحِ
المُسـربلِ بالورودْ
وسـيلبسُ التـاج الذي
صَنَعَتْهُ من أحلامهِنَّ البيضِ
نجماتُ البلادْ
يا بحرُ قِفْ خلفَ الشواطئِ
وانتظرْ
واقرأ كتابَ الفجرِ
قد حملتهُ كفُّ الريحِ
في وضْحِ النهـارْ
وسقتهُ أزهارُ الرياضِ أريجَها
قفْ وانتظـرْ
أوَ ما رأيتَ الخيـلَ تعدو
والصهيـلْ
والصبحُ يركبُ
صهوةَ الأملِ الجميلْ
وكأنَّهُ مَلَكٌ
يُتـوِّجُ بالضيا
هامَ النخيلْ
وكأنهُ
وقد استعادَ
فُـتُــوّةَ الزمنِ الذي
أضحى حكاياتٍ
تُقصُّ علي الصغــارْ
يُلقي بليلٍ
قد تربَّص بالحقولِ وبالمـدارْ
في قاعِ بئرٍ
لم تصلْهُ الجانُ في الزمنِ البوارْ
ما عُـدتُ أُبصِرُ
في عيونِ النخلِ آياتِ الشحوبْ
كلا ولم اسمع لرملِكَ
ـ يا عتيَّ الموجِ ـ
أصداءَ النحـيبْ
هيَ لحظةُ الميلادِ
فاحزم ما تبقَّى
من حقـائِبَ للسـفرْ
لا تنتظرْ
لم يبقَ ما ألقيه
في أُذنيكَ
فانعمْ بالفـرارْ
أو فانحســرْ
أمواجـكَ الزرقــاء خُـذهـا
لا تـدعْ
سفناً ولا جُثـثـاً
ولا قشّـاً بـِهِ
تتعلقُ الذكرى أو الليلُ الطويلْ
خُـذ مـا تبـقّى من عويـلْ
وارحلْ إلى الجُـزُرِ البعيــدهْ
مـا عـادَ يتَّـسِعُ المكانُ
لشـاطئينِ
ونجمتـينِ
ولا لأوهــامٍ جـديدهْ
خُـذ مـا تبـقّى
من حكاياتٍ عتيقــهْ
فلقد وُلـِدتُ الآنَ من رحمِ الحقيقهْ
وفـراشتي الحمقـاء
ـ من ضوئي المديد ـ طردتها
و نفضـتُ عن كـفِّي
غبارَ القهرِ والصحراءَ
والمدنَ البليـدهْ
ولسوف أخـرجُ
من محاراتِ التوجُّسِ
و الهـزيمــةِ
و البـدايـاتِ الشـريدهْ
لأعيـشَ حــراً
كالنســورِ
محلقـاً
كبقيـةِ الأحرارِ
في جــوِّ القصـيدهْ